الميدان الرياضي : مدربو محمد صلاح يحكون الفصل الأول من أسطورته
التاريخ : 2018-03-21

مدربو محمد صلاح يحكون الفصل الأول من أسطورته

لم يتوقع غالبية المشجعين في مصر، تطور محمد صلاح لهذه الدرجة، حتى أصبح لاعبا عالميا من أعلى طراز، وأيقونة في نادٍ كبير مثل ليفربول، لكن من عاصره في بداياته من المدربين، ربما لا يتعجب كثيرا.

وامتلك صلاح خصائص ميزته عن أي لاعب آخر في مصر، مثل السرعة الفائقة والقدرة على التطور، والتأقلم مع اللعب في دول أوروبية مختلفة، والعقلية الاحترافية بما تشمله من انضباط شديد.

ويقول سامي الشيشيني الذي درب صلاح في قطاع الناشئين، بنادي المقاولون العرب "صلاح لاعب مكافح بدأ من الصفر".
 

وأضاف "موهبة صلاح كانت واضحة جدا منذ وقت مبكر، لكن ظروفه المعيشية كادت أن تقضي على مستقبله، لأنه كان مضطرا للسفر يوميا عشر ساعات ذهابا وإيابا، من بلدته (نجريج بمحافظة الغربية) إلى القاهرة".

وتابع "بدايته في قطاع الناشئين كانت في مركز الظهير الأيسر، لكنه طور من نفسه ليصبح لاعب وسط وجناحا أيسر، ما دفعه للتألق في تسجيل الأهداف".

وفرض صلاح نفسه على تشكيلة مصر، التي يسيطر عليها لاعبو الأهلي والزمالك دائما، منذ أن كان لاعبا في المقاولون العرب، عام 2011، بعدما لفت أنظار الأمريكي بوب برادلي، مدرب مصر السابق.

وقال برادلي عند ضم صلاح لتشكيلته، رغم أنه كان يبلغ 19 عاما "صلاح سيكون أفضل لاعب في المنتخب، وسيتألق سريعا، نصحته بالانتقال لأوروبا، لأن هناك ستسطع موهبته".

وأوضح صلاح لموقع ليفربول على الإنترنت "لم أصدق انضمامي للمنتخب في هذه السن المبكرة.. كان هذا صعبا على أفراد جيلي، لأن المنتخب كان يملك جيلا ذهبيا، ولاعبوه في عقد الثلاثينات".

وبالفعل انتقل في العام التالي إلى بازل، وثبت أقدامه حتى أصبح أفضل لاعب في سويسرا.

وقال ضياء السيد، مساعد برادلي في هذه الفترة "منح برادلي ثقة غير محدودة لصلاح، وكانت بدايته الحقيقية في تصفيات كأس العالم 2014".

وتألق صلاح مع مصر، التي خاضت تصفيات كأس العالم بشكل جيد، قبل أن تنهار آمالها في مواجهة فاصلة مع غانا، بعد الخسارة 6-1 في كوماسي.

وكانت اللقطة الأبرز في تلك المباراة الكارثية، عندما واسى محمد أبو تريكة زميله صلاح، كما لو كان يسلم له راية قيادة المنتخب، ويشجعه لقيادة حلم التأهل إلى كأس العالم التالية، في روسيا.

وكان صلاح عند حسن الظن، بعدما قاد مصر لمشوار ناجح في التصفيات، وسجل خمسة من إجمالي ثمانية أهداف لمنتخب بلاده، منها ثنائية في الفوز 2-1 على الكونجو.

وجاء هدف الفوز من ركلة جزاء، في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليعيد مصر للنهائيات، بعد غياب 28 عاما.

* نقطة تحول



وبعد فترة تألق في سويسرا، مر صلاح بانتكاسة عند انتقاله لتشيلسي الإنجليزي، لعدم حصوله على فرصة كافية مع المدرب جوزيه مورينيو، لينتقل إلى فيورنتينا الإيطالي على سبيل الإعارة، وكانت هذه نقطة تحول في مشواره.

وبدا صلاح أكثر تحررا مع فيورنتينا، ثم أبدع مع روما وصار معشوقا لجماهيره، واستفاد من العمل تحت قيادة المدربين، فينتشنزو مونتيلا ولوتشيانو سباليتي، على الترتيب.

ويقول حازم إمام، الفائز مع مصر بكأس الأمم الإفريقية 1998، ولاعب أودينيزي السابق "مشوار صلاح في إيطاليا صقل موهبته بشكل كبير، خاصة أن الكرة الإيطالية تعتمد على الدفاع القوي، وهو ما جعل صلاح مهاجما بارعا، وعندما يرتد للخلف يدافع بصلابة".

وأضاف إمام "بات صلاح أيقونة للكرة المصرية، والجماهير تعشقه بجنون، وهو أمل مصر للوصول للدور الثاني في كأس العالم، ويحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة لإسعاد المصريين".

وراقب هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري للعبة، موهبة صلاح عن كثب، منذ أن كان مشرفا على منتخب الشباب، حيث قاده صلاح للدور الثاني في كأس العالم للشباب 2011، في كولومبيا، ولنفس المرحلة في أولمبياد لندن 2012.

وقال أبو ريدة "تابعت بداياته، وتوقعت أن يكون له شأن كبير.. لم يختلف أحد على موهبة صلاح على مر السنين، وأتوقع أن يحقق أرقاما قياسية مع مصر، وأن يقودها للمزيد من الإنجازات".
عدد المشاهدات : [ 1142 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .